اخبار

لبنان يحذر حماس من استخدام أراضيه في عمليات تهدد الأمن القومي وسط تصاعد التوترات الإقليمية

أصدرت السلطات اللبنانية تحذيراً رسمياً لحركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية كمنصة لشن هجمات تهدد الأمن الوطني للبلاد، وذلك بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت إسرائيل وردت الأخيرة بقصف جوي استهدف مناطق في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأكد مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، خلال بيان رسمي نشر عقب اجتماع طارئ برئاسة الرئيس ميشال عون، أنه قرر رفع توصية إلى مجلس الوزراء تشدد على “ضرورة تحذير حركة حماس بشكل صريح من أي محاولة لاستغلال الأراضي اللبنانية في تنفيذ عمليات تؤثر على الأمن القومي اللبناني”. وشدد البيان على أن الجهات المعنية ستتخذ “جميع الإجراءات الصارمة اللازمة لمنع أي خرق يمس السيادة الوطنية أو يهدد الاستقرار الداخلي”.

جاء هذا القرار في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة، حيث تتواصل المواجهات المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مما يثير مخاوف بيروت من تحويل أراضيها ساحة لصراعات إقليمية قد تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية الراهنة في البلاد.

أكد لبنان في بيان رسمي صادر عن مجلس الدفاع الأعلى، بعد اجتماع طارئ ترأسه الرئيس ميشال عون، أن “سلامة الأراضي اللبنانية وتحصين الاستقرار الأمني والقومي للبلاد تُعدّ أولوية قصوى”، مشدداً على رفض أي محاولات لاستغلال الأراضي اللبنانية في تنفيذ عمليات تهدد السيادة الوطنية أو تؤجج التوترات الإقليمية. وجاء في البيان: “لن يُسمح لحركة حماس أو أي فصائل أخرى بزعزعة الوضع الأمني تحت أي ظرف”، في تأكيد على التزام الدولة بمنع تحويل لبنان ساحةً للصراعات الخارجية.

وكان الاجتماع قد استضاف مجموعة من الوزراء والمسؤولين الأمنيين والعسكريين والقضائيين، بينهم رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والمالية والخارجية، حيث ناقش المجتمعون تداعيات إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، والتي ردت عليها الأخيرة بقصف جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت. وشدد الرئيس عون خلال الجلسة على “ضرورة تعزيز سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، واتخاذ أقصى الإجراءات لردع أي خروقات تهدد الأمن الداخلي أو تُعرّض لبنان لمخاطر إقليمية”.

كما تطرق عون إلى التطورات الأمنية في سوريا، محذراً من “انعكاسات الأحداث هناك على الوضع الداخلي”، ودعا إلى “تشديد الرقابة على الحدود ومنع تسلل أي تهديدات أمنية، خاصةً في ظل أزمة النازحين السوريين التي تتطلب تنسيقاً دقيقاً لضمان عدم استغلال الوضع الإنساني لأهداف سياسية أو أمنية”.

وجاء هذا الموقف في ظل تصاعد التوترات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مما يثير قلقاً دولياً من تورط لبنان في دوامة العنف الإقليمي، في وقت يعاني فيه الاقتصاد المحلي من انهيار غير مسبوق. وتشير التقديرات إلى أن أي تصعيد إضافي قد يفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية التي يواجهها البلد منذ سنوات.

Sameh elRawy

سامح الراوي - مبرمج ومدون مصر, اعمل علي الانترنت في مجال التدريس والبرمجة والتسويق الالكتروني والمونتاج وانشاء المحتوي منذ 2007.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى